تورط مرتزقة كولومبيين في تدريب وتجنيد الأطفال السودانيين للقتال في صفوف ميليشيا الدعم السريع

1 minute للقراءة
123 مشاهدة

أفادت صحيفة “غارديان” البريطانية في تحقيقها الأخير بتورط مئات من المرتزقة الكولومبيين في النزاع المستمر في السودان، حيث يقاتلون إلى جانب ميليشيا الدعم السريع، وكشف التحقيق عن تفاصيل مروعة تتعلق بتدريب هؤلاء المرتزقة للأطفال السودانيين، مما يسلط الضوء على واحدة من أكثر جوانب النزاع مأساوية.

تظهر التقارير أن المرتزقة الكولومبيين، الذين يقاتلون ضد الجيش السوداني، لا يقتصر دورهم على المعارك فقط، بل يمتد ليشمل تدريب الأطفال على استخدام الأسلحة، وقد التقطت صور لهؤلاء الأطفال وهم يتدربون في مخيم زمزم، الذي يُعتبر أكبر مخيم للنازحين في البلاد.

أحد المرتزقة، الذي استخدم اسم “كارلوس”، وصف كيف جاء إلى السودان بعد توقيع عقد شهري بقيمة 2600 دولار، عبر وسطاء يُعتقد أنهم مرتبطون بدول في المنطقة. وذكر أنه تم تكليفهم بتدريب الأطفال السودانيين الذين لم يسبق لهم حمل السلاح، حيث علموهم كيفية استخدام البنادق وقذائف “آر بي جي”، وأشار كارلوس إلى أن الهدف من التدريب كان إرسال هؤلاء الأطفال إلى الجبهة، حيث يواجهون خطر الموت.

وتستمر الأوضاع الإنسانية في التدهور في مناطق مثل الفاشر، التي تُعد واحدة من أسوأ ساحات القتال في السودان، حيث تعاني المدينة من حصار خانق منذ 18 شهراً، مما أدى إلى تفشي المجاعة بين السكان، وخاصة الأطفال الذين يضطرون لأكل الجراد وعلف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة.

كما أظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي قدمها كارلوس للصحيفة الكولومبية “لا سيلا فاسيا” مشاهد مروعة لمرتزقة كولومبيين أثناء تدريبهم للأطفال في السودان، مما يثير تساؤلات حول الدور الذي تلعبه دول مثل الإمارات العربية المتحدة في دعم هذه الميليشيات.

ومن الجدير بالذكر إن هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، بما في ذلك تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة، يجب أن تُدين بشدة، كما يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جدية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، بما في ذلك الجهات التي تمول وتدعم هذه الأنشطة الإجرامية.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *