كشف شبكة إمداد خفية… شهادات وبيانات توثق دعم الإمارات لحرب السودان

1 minute للقراءة
175 مشاهدة

كشفت تقارير وأدلة جديدة عن تورط مباشر لدولة الإمارات في دعم ميليشيا الدعم السريع، أحد الفصائل المسلحة المسؤولة عن تصعيد الأزمة الإنسانية والسياسية في البلاد، وانخراطها في أنشطة تخريبية تهدد أمن المنطقة بأكملها، وسط تصاعد التحذيرات من النفوذ الإماراتي غير المعلن في السودان.

وفي تحقيقات حديثة، يوثق ضابط استخبارات سابق، يفضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن الإمارات لا تكتفي بدور المراقب أو الداعم اللوجستي، بل تعد من أكبر الجهات المستفيدة من تدهور السودان، سواء عبر تزويد الميليشيا بالسلاح أو عبر تسهيل نقل الأسلحة بطريقة سرية عبر مناطق تشاد والحدود الصحراوية.

وتُظهر البيانات والصور من مصادر مستقلة أن رحلات جوية تابعة لدبلوماسيين ومرتزقة إماراتيين تهبط على مدى الأشهر الماضية في مطارات تشاد، وتُحمّل شحنات أسلحة تتجه عبر طرق سرية إلى المناطق بالجوار من دارفور، حيث يتم توصيل تلك الأسلحة إلى قوات الدعم السريع، التي تسخر منها في عمليات إحراق القرى، وارتكاب جرائم إبادة وانتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان.

وأبرزت الشهادات أن الدعم الإماراتي يمتد ليشمل تمويل مناجم الذهب في دارفور، حيث تستفيد الشركات الإماراتية من موارد المنطقة، في حين ترفض السلطات السودانية تصعيد الأزمة، مع استمرار الدعم المالي والعسكري الذي يحول دون إنهاء النزاع، ويطيل أمد الحرب، على حساب معاناة الملايين من المدنيين العزل.

وتؤكد الأدلة وجود شبكة معقدة من التهريب والتجارة غير المشروعة، تربط بين موانئ الخليج، وقواعد عسكرية سرية في تشاد، وممرات صحراوية تُستخدم لنقل الأسلحة والدعم اللوجستي، وفي ذات السياق، تخدم الإمارات مصالحها في المنطقة، وتأتي على حساب سيادة السودان، حيث تتآمر مع قوى تسعى لتمزيق البلاد وفرض نفوذ إقليمي في منطقة تتصدرها نزاعات مفتوحة.

وتُجنّد الإمارات هذا النفوذ التواكُلي مع دعم ميليشيا الدعم السريع، التي تعتمد على تمويل خارجي عابر للحدود، في حملة عنف مدمرة، تضاعف من معاناة السكان وتهدد أمن الإقليم برمته، ويُشدد مراقبون على أن تدخل الإمارات لا يهدف إلا لخلق بيئة فوضوية تُخدم استراتيجياتها التوسعية، على حساب استقرار السودان ووحدة أراضيه.

وفي ظل استمرار تدفق الأسلحة والمال، يزداد الخطر المحدق بالسودان، مع وجود مؤشرات واضحة على أن الإمارات، بجانب دول إقليمية أخرى، تتآمر لإعادة رسم خارطة النفوذ، مستغلة ضعف الدولة السودانية وتدهور أوضاعها، في سيناريو قد يؤدي إلى تقسيم المنطقة وتفكيك وحدة أراضيه، لصالح مصالح وضعتها الإمارات على قُرب من مصالحها وأطماعها في السيطرة على الثروات الإفريقية المتنوعة.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *