خلافات داخل مليشيات آل دقلو الإرهابية تنذر باقتراب نهايتها

1 minute للقراءة
185 مشاهدة

كشفت مصادر إعلامية عن صراع داخلي متصاعد داخل مليشيات آل دقلو، حيث تشهد الفترة الحالية خلافات كبيرة بين القيادات، أبرزها الخلافات العلنية بين قائد المليشيا، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وشقيقه عبدالرحيم دقلو، التي انتقلت إلى العلن بعد أن كانت محصورة في دوائر مغلقة. وتظهر تحركات تيارات مناوئة لحميدتي، مدعومة من شقيقه عبدالرحيم، الذي يتهم حكومة الانتقال بالفشل في السياسة الخارجية وعدم القدرة على إحداث أي اختراقات حقيقية، ما أسهم في زيادة الانتقادات الموجهة لها.

من ناحية أخرى، يرى المؤيدون لحميدتي أن شقيقه عبدالرحيم فشل في السيطرة على الأوضاع في الفاشر رغم الدعم المادي والبشري المقدم له. كما بدأت حركة عبدالرحيم تتبنى خطة جديدة تهدف إلى طرد من وصفهم بـ “الانتهازيين” الذين لا ينتمون إلى صفوف المليشيا.

في تحول مفاجئ في مواقف القبائل في دارفور، حذر ناظر قبيلة الرزيقات، محمود موسى مادبو، أبناء قبيلته من الانخراط في ما وصفه بـ “الحرب الخاسرة”. ودعا إلى الحياد، مؤكداً أن مصلحة دارفور والسودان تكمن في الابتعاد عن الصراعات العسكرية. وشدد مادبو على ضرورة تجنب الانضمام إلى المعسكرات العسكرية التي تُقام في دارفور وكردفان.

وتشير المصادر إلى أن الناظر أجرى اتصالات مع وجهاء وأعيان القبيلة ليحثهم على اتخاذ هذا الموقف، خاصة بعد الحوادث المؤلمة التي تعرض لها أبناء الضعين، الذين تم الدفع بهم للمشاركة في القتال في محور كردفان، ليواجهوا كمينًا أسفر عن خسائر فادحة.

تتصاعد التوترات داخل صفوف مليشيا الدعم السريع، حيث أعلنت مجموعة أولاد راشد الموالية للقيادي حبيب حريكة تمردهم ضد قيادة آل دقلو. وتتهم المجموعة القيادة بممارسة التمييز العنصري واحتكار المناصب في المليشيا لصالح عناصر مقربة من أسرة دقلو، وهو ما أثار استياء واسعاً في صفوف المقاتلين، خصوصاً بعد استبعاد العديد منهم من المناصب القيادية وتهميشهم في ساحة المعركة.

في تطور ميداني لافت، تعرضت مليشيا الدعم السريع لانتكاسات كبيرة على الجبهات، وأدت الخلافات المستمرة بين أفراد المليشيا إلى اغتيال أحد القادة البارزين، المدعو آدم بلة، بعد نزاع داخلي على الأموال والغنائم. هذا الحادث يعكس حالة التفكك والانهيار التي يعاني منها التنظيم، حيث تطورت النزاعات الداخلية إلى مواجهات دموية.

تتوالى التقارير عن حالات هروب واسعة داخل صفوف مليشيا الدعم السريع، حيث هربت مجموعة من عشرات السيارات القتالية من محور الفاشر نحو منطقة مستريحة في شمال غرب دارفور. هذه الهجمات تأتي في وقت حساس، حيث تحقق القوات المسلحة السودانية تقدمًا ملحوظًا في المنطقة.

وفي سياق آخر، أكدت مصادر محلية أن القيادي المليشياوي أبشر بلايل يخطط لمغادرة مدينة نيالا خلال الساعات القادمة، بعد أن عبر عن استيائه من تهميش قبيلته في الحرب، وهو ما يعكس استمرار حالة الغموض والاضطراب داخل صفوف مليشيا الدعم السريع.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *