غرفة طوارئ الفاشر تتدخل لإجلاء المصابين جراء الهجوم على مركز إيواء دار الأرقم وتدين استهداف المدنيين
أعلنت غرفة طوارئ الفاشر والمعسكرات في ولاية شمال دارفور عن بدء تدخلها العاجل بالتعاون مع الفرق الطبية لإجلاء المصابين وتقديم العلاج لهم، وذلك إثر الهجوم الذي استهدف مركز إيواء دار الأرقم في المدينة. الهجوم الذي نفذته قوات تابعة لـ الدعم السريع أسفر عن إصابات متعددة بين المدنيين الذين كانوا يلوذون بالمركز هربًا من النزاع الدائر في المنطقة.
الغرفة، التي تضم مجموعة من المنظمات الإنسانية والطبية المحلية، أكدت أنها تسعى جاهدة لتقديم الدعم العاجل للمصابين وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية في المدينة.
وفي بيانٍ لها، أدانت غرفة الطوارئ استهداف المدنيين العزل من قبل قوات الدعم السريع، معتبرة أن هذا الهجوم هو جزء من الانتهاكات المتكررة التي تشهدها مدينة الفاشر والمناطق المجاورة. وقد حملت الغرفة المجتمع الدولي كامل المسؤولية عن الانتهاكات المستمرة التي تحدث في المدينة، مشيرة إلى عدم اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الهجمات.
وأضافت الغرفة أن الوضع الإنساني في المدينة قد بلغ مستويات غير مسبوقة من الصعوبة، حيث يتعرض المدنيون في الفاشر لمخاطر جسيمة بسبب الهجمات المستمرة على المراكز المدنية، ما يزيد من معاناة العائلات النازحة. وشددت على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في حماية المدنيين، مشيرة إلى أن عدم اتخاذ موقف حازم يُعد بمثابة تواطؤ غير مباشر مع الجرائم المرتكبة في المنطقة.
الغرفة أيضًا دعت إلى ضرورة توفير ممرات آمنة للمدنيين، وتوفير الدعم الإغاثي والطبي السريع، من أجل الحد من حجم الكارثة الإنسانية التي تواجهها الفاشر. وأكدت الغرفة أنها ستواصل عملها بالتعاون مع الأطباء والمنظمات الإنسانية الأخرى لتقديم الدعم اللازم لجميع المتضررين.
وأشارت المصادر المحلية إلى أن الهجوم على مركز إيواء دار الأرقم قد أثار حالة من الغضب والقلق في أوساط السكان، حيث كانت العديد من العائلات قد لجأت إلى المركز هربًا من الاقتتال الدائر في مناطق أخرى من دارفور. وقد تحولت المدينة إلى نقطة تجمع للاجئين والمشردين، مما يجعل استهداف مثل هذه المراكز المدنية أمرًا بالغ الخطورة.
هذه الحادثة تأتي في وقت يشهد فيه إقليم دارفور تصعيدًا عسكريًا متسارعًا، مع استمرار المواجهات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في مختلف المناطق، وسط أزمات إنسانية طاحنة تواجه السكان المحليين.
إلى ذلك، دعا الناشطون الحقوقيون المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين في دارفور، محذرين من أن استمرار السكوت على هذه الانتهاكات قد يؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة أعداد الضحايا.