الفريق إبراهيم جابر: خطة الحكومة لإنهاء الحرب تعتمد على استعادة سيادة الدولة

0 minutes للقراءة
77 مشاهدة

أكد عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر أن نهاية الحرب في السودان تعتمد بشكل أساسي على تثبيت أركان الدولة واستعادة سيادتها، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تواصل أداء واجبها الدستوري في حماية الوطن بدعم من الشعب السوداني. وأضاف جابر أن الحكومة تسعى منذ بداية النزاع في أبريل 2023 إلى تحقيق السلام، حيث شاركت القوات المسلحة في منبر جدة الذي أسفر عن اتفاق جدة في مايو 2023. لكنه أشار إلى أن أبرز العوائق التي تحول دون إنهاء الحرب هي عدم التزام قوات التمرد بتطبيق الاتفاقات.

وتطرق جابر إلى خطة الحكومة السودانية لإنهاء الحرب، التي سلمتها إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فبراير الماضي. وشدد على أن الخطة تتضمن خارطة طريق واضحة تضمن أمن السودان، استقرار سيادته، وإعادة بناء الدولة على أسس دستورية وقانونية. وأكد أن أي دعم دولي للسودان يجب أن يكون مشروطًا بالالتزام بهذه الرؤية التي يراها الفريق جابر كإطار ضروري لاستقرار البلاد.

وبخصوص فك حصار مدينة الفاشر، أكد جابر أن الحكومة تعمل على فتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن عمليات إسقاط المساعدات الجوية التي بدأت في كادوقلي والدلنج ستُستأنف في الفاشر. كما أكد أن حماية المدنيين في الأراضي السودانية تعتبر مسؤولية دستورية تقع على عاتق القوات المسلحة.

وفيما يخص الوضع في الخرطوم، قال جابر إن العاصمة تشهد حاليًا موجة عودة واسعة للسكان، حيث أظهرت تقارير الأمم المتحدة أن أكثر من 2.5 مليون شخص قد عادوا إلى الخرطوم في الأسابيع الماضية. وأوضح أن حركة المرور في المدينة ازدادت كثافة، فيما بدأت المصانع في استئناف نشاطها، مما يشير إلى تحسن ملحوظ في الوضع العام.

كما كشف جابر عن تدمير الميليشيات المسلحة لـ 13 محطة نيلية، باستثناء محطة المنارة، مشيرًا إلى أن جميع المحطات قد أُعيد تشغيلها بعد صيانة المحركات والمولدات، مما ساهم في استقرار الإمداد المائي بنسبة تجاوزت 97% في ولاية الخرطوم.

وتجسد تصريحات الفريق جابر رؤية الحكومة السودانية لمستقبل البلاد، مع التأكيد على ضرورة استعادة السيادة الكاملة وتطبيق الحلول السلمية لضمان استقرار السودان في المستقبل القريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *