تصاعد حركة النزوح للمدنيين نتيجة تصعيد ميليشيا الدعم السريع الممولة إماراتيًا في الفاشر
تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، موجة نزوح كبيرة جراء القتال المتصاعد بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع الممولة إماراتيًا، حيث فرّت مئات الأسر من المدينة المحاصرة، متجهةً نحو مخيمات النازحين في المنطقة، حيث تعاني من ظروف إنسانية قاسية.
وفقًا لتصريحات آدم رجال، المتحدث باسم المنسقية العامة للاجئين والنازحين في دارفور، فإن العشرات من الأسر النازحة حديثًا، معظمهم من النساء والأطفال، وصلوا إلى منطقة طويلة في شمال دارفور، يعاني هؤلاء النازحون من نقص حاد في الغذاء والمياه، مما يزيد من معاناتهم اليومية.
تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، حيث أعلنت الفرقة السادسة مشاة في الجيش أنها تصدت لهجمات شنتها الميليشيا على المدينة، وأكد الجيش أنه تمكن من قتل العديد من عناصر الدعم السريع وتدمير عدد من العربات القتالية.
تشير التقارير إلى أن انعدام المواد الغذائية في الأسواق المحلية أجبر العديد من المطابخ العامة التي كانت توفر الطعام مجانًا للسكان على الإغلاق، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية، كما أفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بأن موجات النزوح مستمرة، حيث يهرب الكثيرون يوميًا إلى بلدة طويلة بحثًا عن الأمان والمساعدات الإنسانية.
وتتعرض الفاشر لقصف جوي مكثف من قبل ميليشيا الدعم السريع، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين ويبدو أن هذه العمليات تنفذ بشكل ممنهج بتوجيه إماراتي.
ومن الواضح أن الدعم المالي والتسليحي الذي تقدمه بعض الدول، مثل الإمارات العربية المتحدة، لميليشيا الدعم السريع يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية للمدنيين، تحذر التقارير الأممية من أن الحصار المفروض على الفاشر وقطع طرق الإمداد سيؤديان إلى مأساة إنسانية غير مسبوقة.