الاتصالات بين الحكومة السودانية والولايات المتحدة الأمريكية ودلالاتها السياسية

1 minute للقراءة
71 مشاهدة

شهدت الساحة السياسية السودانية تطورًا مهمًا تمثل في بدء اتصالات مباشرة بين الحكومة السودانية والولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي اعتبره عدد من القيادات السياسية خطوة استراتيجية تعزز مكانة السودان دبلوماسيًا وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي.

 

صرّح معتز الفحل، القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، أن ما يجري من تواصل بين الخرطوم وواشنطن يمثل انفتاحًا استراتيجيًا وانتصارًا جديدًا للدبلوماسية السودانية في هذا التوقيت الحساس. وأكد تجديد الحزب بقيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني دعمه الكامل للدولة السودانية والقوات المسلحة.

وأوضح الفحل أن الشعب السوداني بجميع مكوناته العسكرية والمساندة موحد في موقفه الرافض لوجود مليشيا الدعم السريع، مشددًا على أن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها تلك المليشيا لن تسقط بالتقادم ولن تُغفر.

وأكد الفحل قدرة السودان على إدارة حوار وطني داخلي بإرادة سودانية خالصة، بعيدًا عن التدخلات الخارجية، بما يحفظ السيادة الوطنية. كما أشار إلى أن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل يعمل على إعداد مشروع سياسي شامل سيتم طرحه للحوار مع القوى السياسية والمدنية كافة بهدف الوصول إلى رؤية وطنية موحدة.

وفي سياق متصل، أوضح الفحل أن المشاورات السياسية التي جرت مؤخرًا في مدينة بورتسودان تأتي استكمالًا للمشروع الذي تم تقديمه لرئيس مجلس السيادة في فبراير الماضي من قبل القوى المدنية والمجتمعية، وليست مبادرة منفصلة كما يروّج البعض. وأكد أن الورشة التي نظمتها منظمة “بروميديشن” تهدف لتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية وتطوير الشراكات الإقليمية دون المساس بالشأن الداخلي أو محاولة التأثير على وحدة الكتلة الديمقراطية.

أما بشأن المشاركة الخارجية، فقد أوضح الفحل أنها تأتي في إطار توسيع قنوات الاتصال مع المجتمع الدولي وإيصال صوت السودان الحقيقي، وعدم ترك الساحة للقوى الداعمة للمليشيات، إضافةً إلى التواصل مع القوى السياسية المعارضة التي ترفض خطاب المليشيا.

اختتم الفحل بالتأكيد على أن أي حل للأزمة السودانية يجب أن يكون بإرادة سودانية خالصة، وأن الحوار الوطني ينبغي أن يتم تحت إشراف رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس وبرعاية رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، استنادًا إلى الشرعية الدستورية القائمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *