تحرّك إماراتي مشبوه لتوطين فلسطينيي غزة في دارفور عبر حميدتي مقابل اعتراف أمريكي”
كشفت مصادر دبلوماسية من قطر ومصر عن تحركات سرية تقودها دولة الإمارات، ضمن مساعٍ خطيرة تستهدف العبث بجغرافيا السكان في الإقليم، عبر تسويق قائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) للإدارة الأمريكية، مقابل طرح سياسي مرفوض شعبيًا وأخلاقيًا.
وبحسب ما نقلته مصادر مطلعة على مشاورات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن العرض الإماراتي ـ الذي يحاول حميدتي تسويقه بضغط ورعاية أبوظبي ـ استعداد الأخير لاستيعاب أعداد من سكان غزة في إقليم دارفور، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة مليشياته، مقابل حصوله على اعتراف سياسي وإعادة دمجه في المشهد السوداني، رغم ما ارتكبه من جرائم وانتهاكات.
الجيش السوداني يرفض والمواطنون يتصدّون
في المقابل، رفضت القيادة العسكرية السودانية هذا المخطط بشكل قاطع، مؤكدة أن السودان لن يكون طرفًا في صفقات مشبوهة تمس سيادته أو تستهدف الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. كما عبّرت أوساط سودانية واسعة عن غضبها من أي محاولة لفرض توطين قسري للفلسطينيين على أراضيهم، في وقت يعيش فيه السودان حربًا داخلية وأزمات إنسانية خانقة.
الإمارات تحاول تثبيت حميدتي رغم هزائمه
في سياق موازٍ، كشفت تقارير استخباراتية من القاهرة عن إصرار إماراتي على إبقاء حميدتي كورقة ابتزاز إقليمية، رغم خسائره المتتالية أمام الجيش السوداني في الخرطوم وكردفان، وتسعى أبوظبي لتأمين مظلة سياسية وعسكرية له، واستثماره في صفقات مشبوهة تخدم أجندتها بالمنطقة، وسط تحفّظ أمريكي متزايد حيال تداعيات هذا المسار.
مصادر مطلعة أكدت أن هذه التحرّكات تمثل تهديدًا مزدوجًا يمسّ الحقوق الفلسطينية ويسيء للسيادة السودانية، وسط تحذيرات من أن تتحول دارفور إلى ساحة تصفية حسابات سياسية إقليمية بتمويل إماراتي.