“الإمارات تدير حرب السودان من الخلف”.. تسريبات تكشف تورط أبوظبي في قصف بورتسودان وتسليح الدعم السريع
كشف تقرير جديد نشرته مجلة آفريكا كونفيدينشيال أمس الجمعة عن الدور القذر الذي تلعبه الإمارات في تأجيج الحرب السودانية ودعم مليشيا الدعم السريع بالسلاح والمعلومات الاستخبارية.
فبعد أن استعاد الجيش السوداني العاصمة الخرطوم في آذار/ مارس الماضي، سارعت أبوظبي بعرض تفاوضي يضمن بقاء مليشيا الدعم السريع كذراع ضعيف تحت سلطة الجيش، وعندما قوبل العرض بالرفض، أطلقت الإمارات يدها في دعم مباشر مكشوف.
وبحسب التقرير، منذ هجوم بورتسودان، تصاعدت وتيرة شحنات السلاح والمعدات الإماراتية إلى مليشيا الدعم السريع، وسط تقارير تشير إلى أن طائرات مسيرة استهدفت بورتسودان انطلقت من مدينة بوصاصو في إقليم بونتلاند بالصومال.
ووفق مصادر المجلة، بعض المعلومات الاستخبارية وتحديد الإحداثيات أُرسلت من طائرة مسيّرة إماراتية أو من سفينة حربية تابعة لأبوظبي.
كما تبدّلت مسارات تهريب السلاح الإماراتي بعد رفض الجيش السوداني العرض، وباتت قوافل الشاحنات تعبر من ميناء مومباسا في كينيا إلى جنوب السودان ودارفور عبر أوغندا، رغم تحفّظات مسؤولي الأمن الكينيين الذين لا يملكون صلاحيات مواجهة الرئيس ويليام روتو، الحليف الوثيق لأبوظبي.
في المقابل، تراجعت أهمية تشاد كنقطة عبور بسبب اضطرابات حكم محمد ديبي، فيما تحولت ليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان إلى الممرات المفضلة لشحنات السلاح.
الإمارات، التي لطالما قدمت نفسها كداعم للاستقرار في إفريقيا، تثبت يوماً بعد آخر أنها اللاعب الأخطر في تمويل وتأجيج النزاعات الدموية، من ليبيا إلى السودان.